اغتيال البلوجر "نور بي أم" بثلاث رصاصات في بغداد

اغتيال البلوجر "نور بي أم" بثلاث رصاصات في بغداد

أقدم مسلح يستقل دراجة نارية، على قتل البلوجر "نور بي أم" بثلاث رصاصات في العاصمة بغداد.

وقال مصدر أمني إن “شخصاً مسلحاً يستقل دراجة نارية أقدم على قتل البلوجر (نور بي أم واسمه الحقيقي محمد نور سمير محمد) أمس الاثنين، مستخدما مسدسا، وفقا لـ”السومرية نيوز".

وأضاف، أن "(نور بي أم) تلقى ثلاث إطلاقات نارية في منطقة الرقبة والبطن، ضمن منطقة الداودي في المنصور بالعاصمة بغداد".

وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية طوقت مكان الحادث، وفتحت تحقيقا للبحث عن الجاني الذي لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة"، لافتا إلى "نقل جثة الضحية إلى الطب العدلي".

وبحسب مقطع فيديو، يبدو أن عملية القتل كانت منسقة اشترك فيها ما لا يقل عن اثنين من سائقي الدراجات، بدا أن أحدهم متنكر بزي عامل توصيل مطعم.

يعرف “نور بي أم” بأنه بلوجر مثير للجدل في البلاد، بسبب المقاطع والصور التي ينشرها عبر منصاته في مواقع التواصل.

وفق مدونين فإن حادث الاغتيال قد يكون مرتبطاً بأنشطة فصائل مسلحة.

عُرف “نور بي أم”، بتعليقاته الجريئة وتصوير يومياته متنقلاً بين بغداد وباقي المحافظات، وسبق أن تعرّض للانتهاك والتعذيب وحلاقة شعر رأسه بواسطة مجهولين، ما اضطره إلى الاختفاء لفترة ثم العودة للظهور.

وكانت حياة “نور بي أم” مثيرة للجدل بسبب الفيديوهات التي كان ينشرها، على الرغم من أن العراق يعتبر من البلدان المحافظة.

مؤخراً، ظهر نور في لقاء قال فيه إنه “أفضل من ألف امرأة”، لكنه قال في آخر سابق إن جنسه ذكر.

أثارت فيديوهات نور خلال حياته الانقسام بشكل كبير، كما أن صوره التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهره وهو يتردد على النوادي الليلية بشكل مستمر.

ومن خلال الفترة الماضية، هاجمت صفحات ممولة ومدعومة من بعض الأحزاب الدينية قضايا “الجندر” و”المثلية الجنسية”، فيما يرى مدونون أن طريقة قتل الشاب “نور بي ام” قد تكون سياسية، وليست جنائية، لا سيما أنها تشبه حالات اغتيال سبق أن حدثت، مثل جريمة اغتيال وصيفة ملكة جمال العراق السابقة تارا فارس.

جاء مقتل نور قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الخامسة لمقتل الفنانة والبلوجر العراقية الشهيرة تارة فارس، والتي قتلت بطريقة مشابهة لمقتل نور، على يد سائق دراجة نارية.

مسلسل الاغتيالات

لا يزال مسلسل الاغتيال في العراق مستمراً، حيث تم في الآونة الأخيرة، قتل عدة نساء عراقيات بارزات، ورغم عدم الإعلان عن العثور على أدلة تدعم توجها بعينه في هذه العمليات المتتالية لقتل نساء عراقيات بارزات خلال الفترة الماضية، فإن ناشطين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي رجحوا أن يكون وراء ذلك مؤامرة تقف وراءها جهات بعينها، لتصفية الناشطات العراقيات، فيما أشار بعض العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى احتمالات بتورط متشددين دينيين في ذلك.

ويصب الناشطون العراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي غضبهم أيضا على وزارة الداخلية وأجهزة الأمن العراقية، ويتساءلون عن موقفها من هذه الحوادث المتكررة، كما يتندرون على ما أعلنته الوزارة من أنها فتحت تحقيقات في عمليات القتل الأخيرة، ويرون أن الوزارة لم تعلن ما توصلت إليه من نتائج للتحقيق في جرائم سابقة كي تفتح تحقيقات جديدة.
 
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية